الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } * { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

أخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وحرمنا عليه المراضع من قبل } قال: لا يؤتى بمرضع فيقبلها.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { وحرمنا عليه المراضع من قبل } قال: لا يقبل ثدي امرأة حتى يرجع إلى أمه.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال: حين قالت { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون } قالوا: قد عرفتيه فقالت: إنما أردت الملك، هم للملك ناصحون.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وحرمنا عليه المراضع } قال: جعل لا يؤتى بامرأة إلا لم يأخذ ثديها وفي قوله { ولتعلم أن وعد الله حق } قال: وعدها أنه راده إليها وجاعله من المرسلين ففعل الله بها ذلك.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه قال: كان فرعون يعطي أم موسى على رضاع موسى كل يوم ديناراً.

وأخرج أبو داود في المراسيل عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل الذين يغزون من أمتي ويأخذون الجعل يعني: يتقوّون على عدوهم؛ مثل أم موسى، ترضع ولدها وتأخذ أجرها ".