الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ }

أخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي هريرة في قوله { ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال: هم الشهداء.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عاصم أنه قرأ { وكل أتوه داخرين } ممدودة مرفوعة التاء على معنى فاعلوه.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود أنه قرأ { وكل أتوه داخرين } خفيفة بنصب التاء على معنى جاؤوه. يعني بلا مد.

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النمل { وكل أتوه داخرين } على معنى جاؤوه.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { داخرين } قال: صاغرين.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة، مثله.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: { الداخر }: الصاغر الراهب، لأن المرء إذا فرع إنما همته الهرب من الأمر الذي فزع منه، فلما نفخ في الصور فزعوا فلم يكن لهم من الله منجا.