الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ } * { أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى { حدائق } قال: البساتين. قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم. أما سمعت الشاعر يقول؟:
بلاد سقاها الله أما سهولها   فقضب ودر مغدق وحدائق
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { حدائق } قال: النخل الحسان { ذات بهجة } قال: ذات نضارة.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { حدائق } قال: البساتين تخللها الحيطان { ذات بهجة } قال: ذات حسن.

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { حدائق ذات بهجة } قال { البهجة } الفقاع. يعني النوار مما يأكل الناس والأنعام.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { أإله مع الله } أي ليس مع الله إله.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { بل هم قوم يعدلون } قال: يشركون.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد { بل هم قوم يعدلون } الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله. ليس لله عدل، ولا ند، ولا اتخذ صاحبة، ولا ولداً.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { وجعل لها رواسي } قال: رواسيها: جبالها { وجعل بين البحرين حاجزاً } قال: حاجزاً من الله لا يبغي أحدهما على صاحبه.