الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ } * { وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ } * { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { واغفر لأبي } قال: امنن عليه بتوبة يستحق بها مغفرتك.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ولا تخزني يوم يبعثون } قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليجيئن رجل يوم القيامة من المؤمنين آخذاً بيد أب له مشرك حتى يقطعه النار، ويرجو أن يدخله الجنة، فيناديه مناد: أنه لا يدخل الجنة مشرك. فيقول: رب أبي.. ووعدت أن لا تخزيني. قال: فما يزال متشبثاً به حتى يحوله الله في صورة سيئة وريح منتنة في صورة ضبعان، فإذا رآه كذلك تبرأ منه وقال: لست بأبي قال: فكنا نرى أنه يعني إبراهيم وما سمى به يومئذ ".

وأخرج البخاري والنسائي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصيني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم: رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد. فيقول الله: إني حرمت الجنة على الكافرين. ثم يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ".

وأخرج أحمد عن رجل من بني كنانة قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فسمعته يقول " اللهم لا تخزني يوم القيامة ".