الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ }

أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان وفي الدلائل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً وعم وخص فقال " يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً، يا معشر بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً، يا معشر بني قصي أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً، يا معشر بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضراً ولا نفعاً، يا فاطمة بنت محمد انقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضراً ولا نفعاً، ألا إن لكم رحماً وسابلها ببلاها ".

وأخرج أحمد ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال " يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية ابنة عبد المطلب، يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئاً سلوني من مالي ما شئتم ".

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن عروة مرسلاً، مثله.

وأخرج مسدد ومسلم والنسائي وابن جرير والبغوي في معجمه والباوردي والطحاوي وأبو عوانة وابن قانع والطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن قبيصة بن مخارق وزفير بن عمرو قالا: لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربوة من جبل، فعلا أعلاها حجراً ثم قال " يا بني عبد مناف أني نذير لكم إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يريد أهله فخشي أن يسبقوه إلى أهله، فجعل يهتف: يا صباحاه.. يا صباحاه.. أتيتم. أتيتم ".

وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري قال: لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه في أذنيه ورفع صوته وقال " يا بني عبد مناف، يا صباحاه... ".

وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جمع أهله فقال " يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار. ثم التفت إلى فاطمة فقال: يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، غير أن لكم رحماً سابلها ببلالها ".


السابقالتالي
2 3 4 5