أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة { وإنه لتنزيل رب العالمين } قال: هذا القرآن { نزل به الروح الأمين } قال: جبريل. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { نزل به الروح الأمين } قال: الروح الأمين: جبريل رأيت له ستمائة جناح من لؤلؤ قد نشرها فهم مثل ريش الطواويس. وأخرج ابن مردويه عن الحسن أظنه عن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " الأوان الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها ". وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيها الناس إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به، وإنه ليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه، وأن الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته ". وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { بلسان عربي مبين } قال: بلسان قريش. ولو كان غير عربي ما فهموه. وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عباس والبيهقي في شعب الإِيمان عن بريدة في قوله { بلسان عربي مبين } قال: بلسان جرهم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بريدة، مثله. وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن سلام قال: كان نفر من قريش من أهل مكة قدموا على قوم من يهود من بني قريظة لبعض حوائجهم، فوجدوهم يقرأون التوراة فقال القرشيون: ماذا نلقى ممن يقرأ توراتكم هذه؟ لهؤلاء أشد علينا من محمد وأصحابه. فقال اليهود: نحن من أولئك برآء. أولئك يكذبون على التوراة وما أنزل الله في الكتب إنما أرادوا عرض الدنيا. فقال القرشيون: فإذا لقيتموهم فسوِّدوا وجوههم وقال المنافقون: وما يعلمه إلا بشر مثله. وأنزل الله { وإنه لتنزيل رب العالمين } إلى قوله { وإنه لفي زبر الأولين } يعني النبي صلى الله عليه وسلم، وصفته، ونعته، وأمره. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد { وإنه لفي زبر الأولين } يقول: في الكتب التي أنزلها على الأولين. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وإنه لفي زبر الأولين } قال: كتب الأولين { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل } قال: يعني بذلك اليهود والنصارى، كانوا يعلمون أنهم يجدون محمداً مكتوباً عندهم في التوراة والإِنجيل أنه رسول الله.