الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً طَهُوراً } * { لِّنُحْيِـيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً }

أخرج عبد بن حميد عن عطاء أنه قرأ { وهو الذي أرسل الرياح } على الجمع بشراً بالباء، ورفع الباء بنون فيهما خفيفة.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مسروق أنه قرأ { الرياح نشراً } بالنون، ونصب النون منونة ومخففة.

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في قوله { وأنزلنا من السماء ماء طهوراً } قال: لا ينجسه شيء.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني عن سعيد بن المسيب قال: أنزل الله الماء طهوراً لا ينجسه شيء.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الماء لا ينجسه شيء. يطهر ولا يطهره شيء فإن الله قال { وأنزلنا من السماء ماء طهوراً }.

وأخرج الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارقطني والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: " قيل يا رسول الله انتوضأ من بئر بضاعة؟ وهي بئر يلقى فيها الحيض، ولحوم الكلاب، والنتن. فقال: إن الماء طهور لا ينجسه شيء ".

وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن القاسم بن أبي بزة قال: سأل رجل عبد الله بن الزبير عن طين المطر قال: سألتني عن طهورين جميعاً قال الله تعالى { وأنزلنا من السماء ماء طهوراً } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ".