الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَدِمْنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً }

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل } قال: قدمنا إلى ما عملوا من خير ممن لا يتقبل منه في الدنيا.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في قوله { هباء منثوراً } قال: الهباء: شعاع الشمس الذي يخرج من الكوة.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال: الهباء: ريح الغبار يسطع، ثم يذهب فلا يبقى منه شيء، فجعل الله أعمالهم كذلك.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الهباء: الذي يطير من النار إذا اضطرمت يطير منها الشرر، فإذا وقع لم يكن شيئاً.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { هباء منثوراً } قال: الماء المهراق.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { هباء منثوراً } قال: الشعاع في كوّة أحدهم. لو ذهبت تقبض عليه لم تستطع.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { هباء منثوراً } قال: شعاع الشمس من الكوّة.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة { هباء منثوراً } قال: شعاع الشمس الذي في الكوّة.

وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك وعامر في الهباء المنثور: شعاع الشمس.

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك { هباء منثوراً } قال: الغبار.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { هباء منثوراً } قال: هو ما تذروه الرياح من حطام هذا الشجر.

وأخرج ابن أبي حاتم عن معلى بن عبيدة قال: الهباء: الرماد.

وأخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثال جبال تهامة حتى إذا جيء بهم، جعل الله تعالى أعمالهم هباء، ثم قذفهم في النار قال سالم: بأبي وأمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم؟ قال: كانوا يصلون، ويصومون ويأخذون سنة من الليل، ولكن كانوا إذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه، فأدحض الله تعالى أعمالهم ".