الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً } * { لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً }

أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله { وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين } قال " والذي نفسي بيده أنهم ليستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط ".

وأخرج ابن أبي حاتم من طرق عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمر { إذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً } قال: مثل الزج في الرمح.

وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق قتادة في الآية قال ذكر لنا أن عبد الله كان يقول: إن جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله { مقرنين } قال: مكتفين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك { دعوا هنالك ثبوراً } قال: دعوا بالهلاك فقالوا: واهلاكاه. واهلكتاه. فقيل لهم: لا تدعوا اليوم بهلاك واحد، ولكن ادعوا بهلاك كثير.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث بسند صحيح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه وذريته من بعده، وهو ينادي: يا ثبوراه. ويقولون: يا ثبورهم حتى يقف على النار فيقول: يا ثبوراه. ويقولون: واثبورهم فيقال لهم { لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً } ".

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { دعوا هنالك ثبوراً } قال: ويلاً وهلاكاً.