الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلْقَوَاعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّلاَتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ }

أخرج أبو داود والبيهقي في السنن عن ابن عباس { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } فنسخ واستثنى من ذلك { القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً... } الآية.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن عن ابن عباس في قوله { والقواعد من النساء } قال: هي المرأة لا جناح عليها أن تجلس في بيتها بدرع وخمار، وتضع عنها الجلباب ما لم تتبرج، لما يكره الله وهو قوله { فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة }.

وأخرج أبو عبيد في فضائله، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف، والبيهقي في السنن عن ابن عباس أنه كان يقرأ { أن يضعن ثيابهن } ويقول: هي الجلباب.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في السنن عن ابن مسعود في قوله { فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن } قال: الجلباب والرداء.

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عمر في الآية قال: تضع الجلباب.

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن الحسن { والقواعد من النساء } يقول: المرأة إذا قعدت عن النكاح.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { والقواعد من النساء } يعني المرأة الكبيرة التي لا تحيض من الكبر { اللاتي لا يرجون نكاحاً } يعني تزويجاً.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { اللاتي لا يرجون نكاحاً } قال: لا يردنه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: أخبرني مسلم مولى امرأة حذيفة بن اليمان أنه خضب رأس مولاته فدخلت عليها فسألتها فقالت: نعم يا بني إني من { القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً } وقد قال الله في ذلك ما سمعت.

وأخرج ابن المنذر عن ميمون بن مهران قال: في مصحف أبي بن كعب ومصحف ابن مسعود { فليس عليهن جناح أن يضعن جلابيبهن غير متبرجات }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود وابن عباس أنهما كانا يقرآن { فليس عليهم جناح أن يضعن جلابيبهن غير متبرجات }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة أنها سئلت: عن الخضاب، والصباغ، والقرطين، والخلخال، وخاتم الذهب، وثياب الرقاق، فقالت: يا معشر النساء قصتكن كلها واحدة، أحل الله لكن الزينة غير متبرجات.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وأن يستعففن خير لهن } قال: يلبسن جلابيبهن.

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في السنن عن عاصم الأحول قال: دخلت على حفصة بنت سيرين وقد ألقت عليها ثيابها فقلت أليس يقول الله { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن } قال: اقرأ ما بعده { وأن يستعففن خير لهن } هو ثياب الجلباب.