الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ آتَاكُمْ وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً } قال: هو الرجل يرى المرأة فكأنه يشتهي، فإن كانت له امرأة فليذهب إليها فليقض حاجته منها، وإن لم تكن له امرأة فلينظر في ملكوت السموات والأرض حتى يغنيه الله من فضله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي روق { وليستعفف } يقو: عما حرم الله عليهم حتى يرزقهم الله.

وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس في قوله { وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً } الآية قال: ليتزوج من لا يجد فإن الله سيغنيه.

وأخرج ابن السكن في معرفة الصحابة عن عبد الله بن صبيح عن أبيه قال: كنت مملوكاً لحويطب بن عبد العزى. فسألته الكتاب فأبى، فنزلت { والذين يبتغون الكتاب... }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { والذين يبتغون الكتاب } يعني الذين يطلبون المكاتبة من المملوكين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله { فكاتبوهم } قال: هذا تعليم ورخصة وليست بعزيمة.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عامر الشعبي { فكاتبوهم } قال: إن شاء كاتب وإن شاء لم يكاتب.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن أنس بن مالك قال: سألني سيرين المكاتبة، فأبيت عليه، فأتى عمر بن الخطاب، فأقبل عليَّ بالدرة وقال: كاتبه وتلا { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } فكاتبته.

وأخرج أبو داود في المراسيل والبيهقي في سننه عن يحيى بن أبي كثير قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } قال: " إن علمتم فيهم حرفة ولا ترسلوهم كلا على الناس ".

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله { إن علمتم فيهم خيراً } قال: المال.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد مثله.

وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله { إن علمتم فيهم خيراً } قال: أمانة ووفاء.

وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } إن علمت إن مكاتبك يقضيك.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن ابن جريج قال: قلت لعطاء ما قوله { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } الخير المال أم الصلاح أم كل ذلك؟ قال ما أراه إلا المال كقوله { كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً } الخير. المال.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبيدة السلماني { إن علمتم فيهم خيراً } قال: إن علمتم عندهم أمانة.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وإبراهيم وأبي صالح. مثله.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر والبيهقي عن نافع قال: كان ابن عمر يكره أن يكاتب عبده إذا لم يكن له حرفة ويقول: يطعمني من أوساخ الناس.

السابقالتالي
2 3 4 5