الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } قال: ولدته مريم من غير أب هو له.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } قال:عبرة.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه { وآويناهما } قال: عيسى وأمه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { وآويناهما } قال: عيسى وأمه حين أويا إلى الغوطة وما حولها.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما { وآويناهما إلى ربوة } الآية. قال: { الربوة } المستوى { والمعين } الماء الجاري، وهو النهر الذي قال اللهقد جعل ربك تحتك سَرياًّ } [مريم: 24].

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما { وآويناهما إلى ربوة } قال: هي المكان المرتفع من الأرض، وهي أحسن ما يكون فيه النبات { ذات قرار } ذات خصب { ومعين } ماء ظاهر.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { إلى ربوة } قال: مستوية { ذات قرار ومعين } قال: ماء جار.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في الآية قال { الربوة } المكان المرتفع وهو لبيت المقدس { والمعين } الماء الظاهر.

وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير وابن عساكر عن قتادة رضي الله عنه { وآويناهما إلى ربوة } قال: كنا نحدث أن الربوة بيت المقدس { ذات قرار } ذات ثمر كثير { ومعين } ماء جار.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن وهب بن منبه رضي الله عنه { وآويناهما إلى ربوة } قال: هي مصر.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد { وآويناهما إلى ربوة } قال: وليس الربى إلا بمصر.

والماء حين يرسل يكون الربى عليها القرى لولا الربى لغرقت تلك القرى.

وأخرج ابن عساكر عن زيد بن اسلم رضي الله عنه { وآويناهما إلى ربوة } قال: هي الإسكندرية.

وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أن عيسى ابن مريم أمسك عن الكلام بعد أن كلمهم طفلاً حتى بلغ ما يبلغ الغلمان ثم أنطقه الله بعد ذلك بالحكمة والبيان، فلما بلغ سبع سنين أسلمته أمه إلى رجل يعلمه كما يعلم الغلمان فلا يعلمه شيئاً إلا بدره عيسى إلى علمه قبل أن يعلمه إياه فعلمه أبا جاد فقال عيسى: ما أبو جاد؟ قال المعلم: لا أدري. فقال عيسى: كيف تعلمني ما لا تدري فقال المعلم: إذن فعلمني.

السابقالتالي
2