الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَـاةَ وَٱعْتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }

أخرج ابن مردويه، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لي عمر ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ { وجاهدوا في الله حق جهاده } في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله قلت: بلى. فمتى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء، وبنو المغيرة الوزراء.

وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة. قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف فذكره.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: { وجاهدوا في الله حق جهاده } قال: جاهدوا عدو محمد حتى يدخلوا في الإسلام.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه { وجاهدوا في الله حق جهاده } قال: ان الرجل ليجاهد في الله حق جهاده وما ضرب بسيف.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن مقاتل رضي الله عنه { وجاهدوا في الله حق جهاده } يعني العمل أن يجتهدوا فيه.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه { وجاهدوا في الله حق جهاده } قال: يطاع فلا يعصى.

وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج - رضي الله عنه - { وجاهدوا في الله حق جهاده } قال: لا تخافوا في الله لومة لائم { هو اجتباكم } قال: استخلصكم.

وأخرج ابن مردويه، عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ".

وأخرج ابن جرير وابن مردويه والحاكم وصححه، " عن عائشة - رضي الله عنها - أنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية { وما جعل عليكم في الدين من حرج } قال: من ضيق ".

وأخرج ابن أبي حاتم، عن محمد قال: قال أبو هريرة لابن عباس أما علينا في الدين من حرج؛ في أن نسرق أو نزني قال: بلى. قال: { فما جعل عليكم في الدين من حرج } قال: الأصر الذي كان على بني إسرائيل وضع عنكم.

وأخرج ابن أبي حاتم، من طريق ابن شهاب، أن ابن عباس كان يقول: في قوله: { ما جعل عليكم في الدين من حرج } توسعة الإسلام؛ ما جعل الله من التوبة ومن الكفارات.

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن بشار، عن ابن عباس { وما جعل عليكم في الدين من حرج } قال: هذا في هلال رمضان؛ إذا شك فيه الناس، وفي الحج، إذا شكوا في الهلال، وفي الأضحى وفي الفطر وفي أشباهه.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير أن ابن عباس سئل، عن الحرج؟ فقال: ادعوا لي رجلاً من هذيل فجاءه فقال: ما الحرج فيكم؟ فقال: الحرجة من الشجر التي ليس لها مخرج.

السابقالتالي
2 3