الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي ٱلأَمْرِ وَٱدْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ } * { وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } * { ٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم، عن أبي المليح قال: الأمة ما بين الأربعين إلى المائة فصاعداً.

وأخرج أحمد والحاكم، وصححه والبيهقي في شعب الإيمان، عن علي بن الحسين { لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه } قال: ذبحاً هم ذابحوه.

حدثني أبو رافع " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ضحى: اشترى كبشين سمينين أملحين أقرنين، فإذا خطب وصلى ذبح احدهما، ثم يقول: " اللهم هذا عن أمتي جميعاً من شهد لك بالتوحيد ولي بالبلاغ " ، ثم أتى بالآخر فذبحه وقال: " اللهم هذا عن محمد وآل محمد " ثم يطعمهما المساكين، ويأكل هو وأهله منهما. فمكثنا سنتين قد كفانا الله الغرم والمؤنة، ليس أحد من بني هاشم يضحي.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { هم ناسكوه } يعني هم ذابحوه { فلا ينازعنك في الأمر } يعني في أمر الذبائح.

وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة رضي الله عنه { ولكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه } قال ذبحاً هم ذابحوه.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه { منسكاً هم ناسكوه } قال: اهراقه دم الهدي.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه { لكل أمة جعلنا منسكاً } قال: ذبحاً وحجاً.

وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه { فلا ينازعنك في الأمر } قول أهل الشرك. أما ما ذبح الله بيمينه فلا تأكلون، وأما ما ذبحتم بأيديكم فهو حلال.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن مقاتل رضي الله عنه { وادع إلى ربك } قال: إلى دين ربك { إنك لعلى هدى } قال: دين مستقيم { وإن جادلوك } يعني في الذبائح.

وأخرج ابن المنذر، عن جريج { وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون } لنا أعمالنا، ولكم أعمالكم.