الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلَٰوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ } * { وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ ٱللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ ٱلْمُحْسِنِينَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } عندما يخوفون { والصابرين على ما أصابهم } من البلاء والمصيبات { والمقيمي الصلاة } يعني إقامتها بأداء ما استحفظهم الله فيها.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه، أنه قرأ { والبدن } خفيفة.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: لا نعلم البدن إلا من الإبل والبقر.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: البدنة، ذات الخف.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: البدنة ذات البدن من الإبل والبقر.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه قال: ليس البدن إلا من الإبل.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عبد الكريم قال: اختلف عطاء والحكم فقال عطاء البدن من الإبل والبقر. وقال الحكم: من الإبل.

وأخرج ابن أبي شيبة، عن سعيد بن المسيب قال: البدن، البعير والبقرة.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه قال: البدن من البقر.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن يعقوب الرياحي، عن أبيه قال أوصى الي رجل، وأوصى ببدنة، فأتيت ابن عباس - رضي الله عنهما - فقلت له: إن رجلاً أوصى إلي، وأوصى إلي ببدنة، فهل تجزئ عني بقرة؟ قال: نعم. ثم قال: ممن صاحبكم؟ فقلت: من بني رياح. قال: ومتى تقتني. اقتنى بنو رياح البقر إلى الإبل [ ] وهو صاحبكم وإنما البقر للأسد، وعبد القيس.

وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه قال: إنما سميت البدن؛ من قبل السمانة.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن إبراهيم في قوله { لكم فيها خير } قال: هي البدنة. ان احتاج إلى ظهر ركب، أو إلى لبن شرب.

وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { لكم فيها خير } قال: لكم أجر ومنافع للبدن.

وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن ماجة، والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب، " عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟ " قال سنة أبيكم إبراهيم " قال: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: " بكل شعرة حسنة " قالوا: فالصوف؟ قال: " بكل شعرة من الصوف حسنة " ".


السابقالتالي
2 3 4 5 6