الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ } * { أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ } * { بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ وَآبَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } * { قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْيِ وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ } * { وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يٰويْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: { قل من يكلؤكم } قال: يحرسكم. وفي قوله: { ولا هم منا يصحبون } قال: لا ينصرون.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { ولا هم منا يصحبون } قال: لا ينصرون.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: { قل من يكلؤكم } قال: يحفظكم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { ولا هم منا يصحبون } قال: لا يجارون.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: { ولا هم منا يصحبون } قال: لا يمنعون.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم } يعني الآلهة { ولا هم منا يصحبون } يقول: لا يصحبون من الله بخير. وفي قوله: { أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } قال: كان الحسن يقول: ظهور النبي صلى الله عليه وسلم على من قاتله أرضاً أرضاً وقوماً قوماً، وقوله: { أفهم الغالبون } أي ليسوا بغالبين، ولكن الرسول هو الغالب. وفي قوله: { قل إنما أنذركم بالوحي } أي بهذا القرآن { ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون } يقول: إن الكافر أصم عن كتاب الله، لا يسمعه ولا ينتفع به ولا يعقله كما يسمعه أهل الإيمان. وفي قوله: { ولئن مستهم نفحة } يقول: لئن أصابتهم عقوبة.