أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن محمد بن كعب في قوله: { فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً } قال: يابساً ليس فيه ماء ولا طين. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { طريقاً في البحر يبساً } قال: يابساً. وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج قال: قال أصحاب موسى: هذا فرعون قد أدركنا، وهذا البحر قد عمنا. فأنزل الله { لا تخاف دركاً ولا تخشى } من البحر غرقاً ولا وحلاً. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { لا تخاف دركاً } قال: من آل فرعون { ولا تخشى } من البحر غرقاً. وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: { فغشيهم من اليم } قال البحر. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { ولا تطغوا فيه } قال: الطغيان فيه أن يأخذه بغير حله. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم في قوله: { فيحل عليكم غضبي } قال: فينزل عليكم غضبي. وأخرج ابن أبي حاتم، عن الأعمش أنه قرأ { من يحلل عليه غضبي } بكسر اللام على تفسير من يجب عليه غضبي. وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي مجلز في قوله: { ومن يحلل عليه غضبي } قال: إن غضبه خلق من خلقه يدعوه فيكلمه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { فقد هوى } قال: شقي. وأخرج ابن أبي حاتم، عن سقي بن ماتع: أن في جهنم قصراً يرمى الكافر من أعلاه، فيهوي في جهنم أربعين، قبل أن يبلغ الصلصال، فذلك قوله: { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى }. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس { وإني لغفار لمن تاب } قال: من الشرك { وآمن }. قال: وحد الله { وعمل صالحاً } قال: أدى الفرائض { ثم اهتدى } قال: لم يشك. وأخرج سعيد بن منصور والفريابي، عن ابن عباس في قوله: { وإني لغفار } الآية. قال: تاب من الذنب، وآمن من الشرك. وعمل صالحاً فيما بينه وبين ربه { ثم اهتدى } علم أن لعمله ثواباً يجزى عليه. وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: { ثم اهتدى } قال: ثم استقام لفرقة السنة والجماعة. وأخرج ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والبيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: فعجل موسى إلى ربه فقال الله: { وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى } قال: فرأى في ظل العرش رجلاً فعجب له. فقال: من هذا يا رب؟ قال: لا أحدثك حديثه لكن سأحدثك بثلاث فيه: كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ولا يعق والديه، ولا يمشي بالنميمة.