الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ } * { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } * { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } * { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } * { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }

أخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله: { وكذلك نجزي من أسرف } قال: من أشرك.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { أفلم يهد لهم } قال: ألم نبين لهم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: { أفلم يهد لهم } قال: أفلم نبين لهم { كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم } نحو عاد وثمود ومن أهلك من الأمم. وفي قوله: { ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى } قال: هذا من مقاديم الكلام يقول: لولا كلمة من ربك وأجل مسمى لكان لزاماً.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: { ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً } قال: لكان أخذاً، ولكنا أخرناهم إلى يوم بدر وهو اللزوم، وتفسيرها { ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى } لكان لزاماً، ولكنه تقديم وتأخير في الكلام.

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال: الأجل المسمى، الكلمة التي سبقت من ربك { لكان لزاماً وأجل مسمى } قال: أجل مسمى الدنيا.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { لكان لزاماً } قال: موتاً.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال: هي الصلاة المكتوبة.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس } قال: هي صلاة الفجر { وقبل غروبها } قال: صلاة العصر { ومن آناء الليل } قال: صلاة المغرب والعشاء { وأطراف النهار } قال: صلاة الظهر.

وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن جرير، " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال: " { قبل طلوع الشمس } صلاة الصبح { وقبل غروبها } صلاة العصر " ".

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال: كان هذا قبل أن تفرض الصلاة.

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وابن مردويه، عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا " ثم قرأ: { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }.

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي، عن عمارة بن رومية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

السابقالتالي
2