الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَآ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً } * { كَذٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً } * { مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وِزْراً } * { خَالِدِينَ فِيهِ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } * { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً } * { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً } * { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً } * { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } * { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } * { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } * { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } * { يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً } * { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً }

أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: { وسع كل شيء علماً } يقول: ملأ.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي زيد في قوله: { وقد آتيناك من لدنا ذكراً } قال: القرآن.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { يحمل يوم القيامة وزراً } قال: إثماً.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { وساء لهم يوم القيامة حملاً } يقول: بئس ما حملوا.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: { وساء لهم يوم القيامة حملاً } قال: ليس هي، وسألهم موصولة ينبغي أن يقطع، فإنك إن وصلت لم تفهم وليس بها خفاء، ساءلهم حملاً { خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً } قال: حمل السوء وبوئ صاحبه النار. قال: وإنما هي { وساء لهم } مقطوعة وساء بعدها لهم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس، أن رجلاً أتاه فقال: أرأيت قوله: { ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً } وأخرى عمياً. قال: إن يوم القيامة فيه حالات: يكونون في حال زرقاً وفي حال عمياً.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { يتخافتون بينهم } قال: يتسارّون.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: { إذ يقول أمثلهم طريقة } قال: أعلمهم في نفسه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: { إذ يقول أمثلهم طريقة } قال: أعدلهم من الكفار { إن لبثتم } أي في الدنيا { إلا يوماً } لما تقاصرت في أنفسهم.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: قالت قريش: يا محمد، كيف يفعل ربك بهذه الجبال يوم القيامة؟ فنزلت { ويسألونك عن الجبال } الآية.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: { فيذرها قاعاً } قال: مستوياً { صفصفاً } قال: لا نبات فيه { لا ترى فيها عوجاً } قال: وادياً { ولا أمتاً } قال: رابية.

وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: { فيذرها قاعاً صفصفاً } قال: القاع، الأملس. والصفصف، المستوي، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ملمومة شهباء لو قذفوا بها   شماريخ من رضوى إذا عاد صفصفا
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة، أنه سئل عن قوله: { قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً } قال: كان ابن عباس يقول: هي الأرض الملساء التي ليس فيها رابية مرتفعة ولا انخفاض.

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: { قاعاً صفصفاً } قال: مستوياً { لا ترى فيها عوجاً } قال: خفضاً { ولا أمتاً } قال: إرتفاعاً.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله: { صفصفاً } قال: القاع: الأرض، والصفصف: المستوية { لا ترى فيها عوجاً } قال: صدعاً.

السابقالتالي
2