الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة } قال: اليهود { ومن الذين أشركوا } قال: الأعاجم.

وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة } يعني اليهود { ومن الذين أشركوا } وذلك أن المشرك لا يرجو بعثاً بعد الموت فهو يحب طول الحياة، وأن اليهودي قد عرف ما له في الآخرة من الخزي بما صنع ما عنده من العلم { وما هو بمزحزحه } قال: بمنجيه.

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والحاكم عن ابن عباس في قوله { يودّ أحدهم لو يعمر ألف سنة } قال: هو قول الأعاجم إذا عطس أحدهم زه هزا رسال يعني ألف سنة.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وما هو بمزحزحه } قال: هم الذين عادوا جبريل.