الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { بلى من كسب } قال: الشرك.

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة وقتادة. مثله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة في قوله { وأحاطت به خطيئته } قال: أحاط به شركه.

وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { بلى من كسب سيئة } أي من عمل مثل أعمالكم وكفر بما كفرتم به حتى يحيط كفره بما له من حسنة { فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون، والذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي من آمن بما كفرتم به، وعمل بما تركتم من دينه، فلهم الجنة خالدين فيها يخبرهم أن الثواب بالخير والشر، مقيم على أهله أبداً لا انقطاع له أبداً.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { وأحاطت به خطيئته } قال: هي الكبيرة الموجبة لأهلها النار.

وأخرج وكيع وابن جرير عن الحسن أنه سئل عن قوله { وأحاطت به خطيئته } ما الخطيئة؟ قال: اقرأوا القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { وأحاطت به خطيئته } قال: الذنوب تحيط بالقلب، فكلما عمل ذنباً ارتفعت حتى تغشى القلب حتى يكون هكذا وقبض كفه، ثم قال: والخطيئة كل ذنب وعد الله عليه النار.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن الربيع بن خيثم في قوله { وأحاطت به خطيئته } قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب.

وأخرج وكيع وابن جرير عن الأعمش في قوله { وأحاطت به خطيئته } قال: مات بذنبه.