الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ }

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { ادخلوا هذه القرية } قال: بيت المقدس.

وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { وادخلوا الباب } قال: باب ضيق { سجدا } قال: ركعا { وقولوا حطة } قال: مغفرة قال: فدخلوا من قبل استاههم وقالوا: حنطة استهزاء قال: فذلك قوله عز وجلفبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم } [البقرة: 59].

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وادخلوا الباب سجدا } قال: هو أحد أبواب بيت المقدس وهو يدعى باب حطة.

وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال: قيل لهم { ادخلوا الباب سجدا } فدخلوا مقنعي رؤوسهم { وقولوا حطة } فقالوا: حنطة حبة حمراء فيها شعيرة، فذلك قولهفبدل الذين ظلموا } [البقرة: 59].

وأخرج ابن جرير والطبراني وأبو الشيخ والحاكم عن ابن مسعود أنهم قالوا: هطى سمقاثا ازبة مزبا. فهي بالعربية حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعيرة سوداء.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وقولوا حطة } أي احطط عنا خطايانا.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { وادخلوا الباب سجدا } قال: طأطئوا رؤوسكم { وقولوا حطة } قال: قولوا لا إله إلا الله.

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله { وقولوا حطة } قال: لا إله إلا الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان الباب قبل القبلة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: باب حطة من أبواب بيت المقدس، أمر موسى قومه أن يدخلوا ويقولوا حطة، وطؤطىء لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا حنطة.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { وادخلوا الباب سجداً } قال: كنا نتحدث أنه باب من أبواب بيت المقدس { وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين } قال: من كان خاطئا غفرت له خطيئته، ومن كان محسناً زاده الله إحساناًفبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم } [البقرة: 59] قال: بين لهم أمرا علموه فخالفوه إلى غيره جرأة على الله وعتواً.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وسنزيد المحسنين } قال: من كان قبلكم محسناً زيد في إحسانه ومن كان مخطئاً نغفر له خطيئته.

وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

السابقالتالي
2