الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَٰئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ } * { قَالُواْ سُبْحَٰنَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ } * { قَالَ يَآءَادَمُ أَنبِئْهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِيۤ أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }

أخرج الفريابي وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض، الحمرة. والبياض، والسواد، وكذلك ألوان الناس مختلفة فيها الأحمر، والأبيض، والأسود، والطيب، والخبيث.

وأخرج عبد بن حميد عن أبن عباس قال: خلق الله آدم من أديم الأرض. من طينة حمراء، وبيضاء، وسوداء.

وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال: أتدرون لم سمي آدم؟ لأنه خلق من أديم الأرض.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال: علمه اسم الصفحة، والقدر، وكل شيء، حتى الفسوة والفسية.

وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال: علمه اسم كل شيء. حتى علمه القصعة والقصيعة، والفسوة والفسية.

وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال: علمه اسم كل شيء، حتى البعير، والبقرة والشاة.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال: ما خلق الله.

وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلت لي أمتي في الماء والطين، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها ".

وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعاً. " في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال " علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف وقال له: قل لولديك وذريتك يا آدم إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف، ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي وحدي خالصاً. ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له ".

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال: أسماء ذريته أجمعين { ثم عرضهم } قال: أخذهم من ظهره.

وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله { وعلم آدم الأسماء } قال: أسماء الملائكة.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { وعلم آدم الأسماء كلها } قال: علم آدم من الأسماء أسماء خلقه، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه، وألجأ كل شيء إلى جنسه.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء } قال: علم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس. انسان، ودابة، وأرض وبحر، وسهل، وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها { ثم عرضهم على الملائكة } يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق { فقال أنبئوني } يقول: أخبروني { بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين } إن كنتم تعلمون أني لم أجعل في الأرض خليفة { قالوا سبحانك } تنزيهاً لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك { لا علم لنا } تبرياً منهم من علم الغيب { إلا ما علمتنا } كما علمت آدم.

السابقالتالي
2