الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَٱلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِٱللَّهِ وَمَلاۤئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ } * { لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَٱعْفُ عَنَّا وَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَٰـنَا فَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ }

أخرج سعيد بن منصور وعبد حميد عن مجاهد قال " لما نزلت { وإن تبدوا ما في أنفسكم... } [البقرة: 284] الآية. شق ذلك عليهم قالوا: يا رسول الله إنا لنحدث أنفسنا بشيء ما يسرنا أن يطلع عليه أحد من الخلائق، وإن لنا كذا وكذا. قال: أو قد لقيتم هذا؟ ذلك صريح الإِيمان، فأنزل الله { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه... } الآيتين ".

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب من طريق يحيى بن أبي كثير عن أنس قال: " لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه } قال النبي صلى الله عليه وسلم " وحق له أن يؤمن ". قال: الذهبي منقطع بين يحيى وأنس ".

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال: " ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا نزلت هذه الآية قال " وحق له أن يؤمن ". قلت هذا شاهد لحديث أنس ".

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن علي بن أبي طالب. أنه قرأ (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه وآمن المؤمنون).

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس. أنه كان يقرأ (كل آمن بالله وملائكته وكتابه).

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت هذه الآية قال المؤمنون: آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان لا نفرق بين أحد من رسله، لا نكفر بما جاءت به الرسل، ولا نفرق بين أحد منهم، ولا نكذب به { وقالوا سمعنا } للقرآن الذي جاء من الله { وأطعنا } اقروا الله أن يطيعوه في أمره ونهيه.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن يحيى بن عمير. أنه كان يقرأ (لا يفرق بين أحد من رسله) يقول: كل آمن، وكل لا يفرق.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { غفرانك ربنا } قال: قد غفرت لكم { وإليك المصير } قال: إليك المرجع والمآب يوم يقوم الحساب.

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن حكيم بن جابر قال: لما نزلت { آمن الرسول } قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك فسل تعطه. فسأل { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } حتى ختم السورة بمسألة محمد صلى الله عليه وسلم.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } قال: هم المؤمنون، وسع الله عليهم أمر دينهم فقال

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7