الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِيۤ أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـٰكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُوۤاْ عُقْدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْكِتَابُ أَجَلَهُ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ فَٱحْذَرُوهُ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }

أخرج وكيع والفريابي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله { ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء } قال: التعريض أن يقول إني أريد التزويج، وإني لأحب امرأة من أمرها وأمرها، وإن من شأني النساء لوددت أن الله يسر لي امرأة صالحة من غير أن ينصب لها.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: يعرض لها في عدتها يقول لها: إن رأيت أن لا تسبقيني بنفسك ولوددت أن الله قد هيأ بيني وبينك، ونحو هذا من الكلام فلا حرج.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ولا جناح عليكم فيما عرضتم } قال: يقول: إني فيك لراغب، ولوددت أني تزوجتك حتى يعلمها أنه يريد تزويجها، من غير أن يوجب عقدة أو يعاهدها على عهد.

وأخرج مالك والشافعي وابن أبي شيبة والبيهقي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه. أنه كان يقول في قول الله { ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء } أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها: إنك علي لكريمة، وإني فيك لراغب، والله سائق إليك خيراً أو رزقاً، أو نحو هذا من القول.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن إبراهيم قال: لا بأس بالهدية في تعريض النكاح.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله { أو أكننتم } قال: أسررتم.

وأخرج عبد الرزاق عن الضحاك. مثله.

وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { أو أكننتم في أنفسكم } قال: أن يدخل فيسلم ويهدي إن شاء ولا يتكلم بشيء.

وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله { علم الله أنكم ستذكرونهن } قال: بالخطبة.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن مجاهد في قوله { علم الله أنكم ستذكرونهن } قال: ذكره إياها في نفسه.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ولكن لا تواعدوهن سراً } قال: لا يقول لها إني عاشق وعاهديني أن لا تتزوجي غيري، ونحو هذا { إلا أن تقولوا قولاً معروفاً } وهو قوله: إن رأيت أن لا تسبقيني بنفسك.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { ولكن لا تواعدوهن سراً } قال: الزنا، كان الرجل يدخل من أجل الزنا وهو يعرض بالنكاح.

وأخرج عبد الرزاق عن الحسن وأبي مجلز والنخعي. مثله.

وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { لا تواعدوهن سراً } قال: السر: الجماع. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول امرىء القيس:

السابقالتالي
2