أخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن مقاتل بن حبان قال " نزلت هذه الآية في أبي مرثد الغنوي، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في عناق أن يتزوجها وكانت ذا حظ من جمال، وهي مشركة وأبو مرثد يومئذ مسلم. فقال: يا رسول الله إنها تعجبني. فأنزل الله { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم } ". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } قال: استثنى الله من ذلك نساء أهل الكتاب، فقال{ والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب } [المائدة: 5]. وأخرج أبو داود في ناسخه عن ابن عباس في قوله { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } قال: نسخ من ذلك نكاح نساء أهل الكتاب أحلهن للمسلمين وحرم المسلمات على رجالهم. وأخرج البيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } قال: نسخت وأحل من المشركات نساء أهل الكتاب. وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية { ولا تنكحوا المشركات } فحجز الناس عنهن حتى نزلت الآية التي بعدها{ والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } [المائدة: 5] فنكح الناس نساء أهل الكتاب. وأخرج وكيع وابن جرير وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه والبيهقي في سننه عن سعيد بن جبير في قوله { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } قال: يعني أهل الأوثان. وأخرج آدم وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } قال: نساء أهل مكة من المشركين، ثم أحل منهم نساء أهل الكتاب. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن } قال: مشركات العرب اللاتي ليس لهن كتاب. وأخرج عبد بن حميد عن حماد قال: سألت إبراهيم عن تزويج اليهودية والنصرانية، فقال: لا بأس به. فقلت: أليس الله يقول { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }؟ قال: إنما ذاك المجوسيات وأهل الأوثان. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير والبيهقي عن شقيق قال: تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر خل سبيلها، فكتب إليه أتزعم أنها حرام فأخلى سبيلها؟ فقال: لا أزعم أنها حرام ولكن أخاف أن تعاطوا المومسات منهن. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه كره نكاح نساء أهل الكتاب، وتأوّل { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }. وأخرج البخاري والنحاس في ناسخه عن نافع عن عبد الله بن عمر كان إذا سأل عن نكاح الرجل النصرانية أو اليهودية قال: حرم الله المشركات على المسلمين، ولا أعرف شيئاً من الإِشراك أعظم من أن تقول المرأة: ربها عيسى أو عبد من عباد الله.