الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله { زين للذين كفروا الحياة الدنيا } قال: الكفار يبتغون الدنيا ويطلبونها { ويسخرون من الذين آمنوا } في طلبهم الآخرة. قال: ابن جرير لا أحسبه إلا عن عكرمة قال: قالوا: لو كان محمد نبياً لاتبعه ساداتنا وأشرافنا، والله ما اتبعه إلا أهل الحاجة مثل ابن مسعود وأصحابه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة { زين للذين كفروا الحياة الدنيا } قال: هي همهم وسدمهم وطلبتهم ونيتهم { ويسخرون من الذين آمنوا } ويقولون: ما هم على شيء، استهزاء وسخرية { والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } هناكم التفاضل.

وأخرج عبد الرزاق عن قتادة { والذين اتقوا فوقهم } قال: فوقهم في الجنة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية { والله يرزق من يشاء بغير حساب } فقال: تفسيرها ليس على الله رقيب ولا من يحاسبه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { بغير حساب } قال: لا يحاسب الرب.

وأخرج عن ميمون بن مهران بغير حساب قال: غدقاً.

وأخرج عن الربيع بن أنس بغير حساب قال: لا يخرجه بحساب يخاف أن ينقص ما عنده، إن الله لا ينقص ما عنده.