الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

قوله تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال: من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين، ومن أربعين آية إلي عشرين ومائة في بني إسرائيل.

وأخرج وكيع عن مجاهد قال: هؤلاء الآيات الأربع في أول سورة البقرة إلى { المفلحون } نزلت في نعت المؤمنين، واثنتان من بعدها إلى { عظيم } نزلت في نعت الكافرين، وإلى العشر نزلت في المنافقين.

وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس قال: أربع آيات من فاتحة سورة البقرة في الذين آمنوا، وآيتان في قادة الأحزاب.

وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود { الۤمۤ } حرف اسم الله، و { الكتاب } القرآن { لا ريب } لا شك فيه.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { ذلك الكتاب } قال: هذا الكتاب.

وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن عكرمة. مثله.

وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { لا ريب فيه } قال: لا شك فيه.

وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال { الريب } الشك من الكفر.

وأخرج الطستي في مسائل ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل { لا ريب فيه } قال: لا شك فيه قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت ابن الزبعرى وهو يقول:
ليس في الحق يا أمامة ريب   إنما الريب ما يقول الكذوب
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { لا ريب فيه } قال: لا شك فيه.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله.

قوله تعالى: هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

أخرج وكيع وابن جرير عن الشعبي في قوله { هدى } قال: من الضلالة.

وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله { هدى } قال: نور { للمتقين } قال: هم المؤمنون.

وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { هدى للمتقين } أي الذين يحذرون من أمر الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء منه.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { هدى للمتقين } قال: للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { هدى للمتقين } قال: جعله الله هدى وضياء لمن صدَّق به، ونور للمتقين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل قال: يُحبَسُ الناس يوم القيامة في بقيع واحد، فينادي منادٍ: أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن، لايحتجب الله منهم، ولا يستتر. قيل: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك، وعبدة الأوثان واخلصوا، لله العبادة، فيمرون إلى الجنة.

السابقالتالي
2 3 4