الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ولكل وجهة } يعني بذلك أهل الأديان. يقول: لكل قبلة يرضونها ووجه الله حيث توجه المؤمنون.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قرأ { ولكل وجهة هو موليها } مضاف قال: مواجهها قال: صلوا نحو بيت المقدس مرة ونحو الكعبة قبله.

وأخرج أبو داود في ناسخه عن قتادة { ولكل وجهة هو موليها } قال: هي صلاتهم إلى بيت المقدس وصلاتهم إلى الكعبة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي داود في المصاحف عن منصور قال: نحن نقرأها (ولكل جعلنا قبلة يرضونها).

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { ولكل وجهة هو موليها } قال: لكل صاحب ملة قبلة وهو مستقبلها.

وأخرج أبو داود في ناسخة عن أبي العالية { ولكل وجهة هو موليها } قال: لليهود وجهة هو موليها، وللنصارى وجهة هو موليها فهداكم الله أنتم ايتها الأمة القبلة التي هي القبلة.

وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه كان يقرأ { ولكل وجهة هو مولاها }.

وأما قوله تعالى: { فاستبقوا الخيرات } الآية.

أخرج ابن جرير عن قتادة في قوله { فاستبقوا الخيرات } يقول: لا تغلبن على قبلتكم.

وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في قوله { فاستبقوا الخيرات } قال: فسارعوا في الخيرات { أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً } قال: يوم القيامة.

وأخرج البخاري والنسائي والبيهقي في سننه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته ".