الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } * { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } * { يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } * { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْداً } * { لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً }

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً } قال: تغويهم إغواء.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { تؤزهم } قال: تحرض المشركين على محمد وأصحابه.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { تؤزهم أزاً } تشليهم أشلاء.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { تؤزهم أزاً } قال: تزعجهم إزعاجاً إلى معاصي الله.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: { ألم تر أنَّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً } قال: كقوله:ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً } [الزخرف: 36].

وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: { تؤزهم أزاً } قال: توقدهم وقوداً. قال فيه الشاعر:
حكيم أمين لا يبالي بخلبة   إذا أزه الأقوام لم يترمرم
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { إنما نعد لهم عداً } يقول: أنفاسهم التي يتنفسون في الدنيا، فهي معدودة، كسنهم وآجالهم.

وأخرج عبد بن حميد، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله: { إنما نعد لهم عداً } قال: كل شيء حتى النفس.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن ابن عباس في قوله: { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } قال: ركباناً.

وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر، عن أبي هريرة { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } قال: على الإبل.

وأخرج عبد بن حميد، عن أبي سعيد رضي الله عنه { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } قال: على نجائب رواحلها من زمرد وياقوت، ومن أي لون شاء.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله: { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } قال: إلى الجنة.

وأخرج عبد بن حميد، عن الربيع { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } قال: يفدون إلى ربهم، فيكرمون ويعطون ويحيون ويشفعون.

وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق: راغبين، وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا ".

وأخرج ابن مردويه، عن علي، " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: { يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً } قال: أما والله ما يحشرون على أقدامهم، ولا يساقون سوقاً، ولكنهم يؤتون من الجنة، لم تنظر الخلائق إلى مثلها: رحالها الذهب، وأزمتها الزبرجد، فيقعدون عليها، حتى يقرعوا باب الجنة ".


السابقالتالي
2 3 4