الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّيْنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَٱجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ ٱلرَّحْمَـٰنِ خَرُّواْ سُجَّداً وَبُكِيّاً }

أخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين } قال: هذه تسمية الأنبياء الذين ذكرهم. أما من ذرية آدم: فإدريس ونوح، وأما من حمل مع نوح: فإبراهيم - وأما ذرية إبراهيم: فإسماعيل، وإسحق، ويعقوب. وأما بني اسرئيل: فموسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { واجتبينا } قال خلصنا.

وأخرج عبد بن حميد، عن قيس بن سعد قال: جاء ابن عباس حتى قام على عبيد بن عمير وهو يقص فقال:واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً } [مريم: 41]واذكر في الكتاب إسماعيل } [مريم: 54] الآية { واذكر في الكتاب إدريس } الآية. حتى بلغ { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين } قال ابن عباس:وذكرهم بأيام الله } [إبراهيم: 5] وأثن على من أثنى الله عليه.

وأخرج ابن أبي الدنيا في البكاء، وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب: أنه قرأ سورة مريم فسجد، ثم قال: هذا السجود فأين البكاء؟.