الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } * { وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً } * { وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً }

أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { إنه كان مخلصاً } بنصب اللام.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { وكان رسولاً نبياً } قال: النبي وحده الذي تكلم، وينزل عليه ولا يرسل، ولفظ ابن أبي حاتم الأنبياء الذين ليسوا برسل يوحى إلى أحدهم، ولا يرسل إلى أحدهم، والرسل الأنبياء الذين يوحى إليهم ويرسلون.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { جانب الطور الأيمن } قال: جانب الجبل الأيمن { وقربناه نجيا } قال: نجا بصدقه.

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية في قوله: { وقربناه نجياً } قال: قربه حتى سمع صرير القلم.

وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن المنذر، عن ميسرة { وقربناه نجياً } قال: أدني حتى سمع صرير القلم في الألواح وهو يكتب التوراة.

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير { وقربناه نجياً } قال: أردفه جبريل، حتى سمع صرير القلم والتوراة تكتب له.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي { وقربناه نجياً } قال: ادخل في السماء فكلم.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات، عن مجاهد في قوله: { وقربناه نجياً } قال بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، حجاب نور وحجاب ظلمة، حجاب نور وحجاب ظلمة، حجاب نور وحجاب ظلمة، فما زال موسى يقرب حتى كان بينه وبينه حجاب، فلما رأى مكانه وسمع صريف القلمقال رب أرني أنظر إليك } [الأعراف: 143].

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة في المصنف وهناد في الزهد، وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس { وقربناه نجياً } حتى سمع صريف القلم يكتب في اللوح.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن معد يكرب قال: لما قرب الله موسى نجياً بطور سينا قال: يا موسى، إذا خلقت لك قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة تعين على الخير، فلم أخزن عنك من الخير شيئاً، ومن أخزن عنه هذا، فلم أفتح له من الخير شيئاً.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً } قال: كان هرون أكبر من موسى ولكن إنما وهب له نبوّته.