الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } * { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً }

أخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم } قال: يقول ما أشهدت الشياطين الذين اتخذتم معي هذا { وما كنت متخذ المضلين } قال: الشياطين { عضداً } قال: ولا اتخذتهم عضداً على شيء عضدوني عليه فأعانوني.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { وما كنت متخذ المضلين عضداً } قال: أعواناً.

وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد في قوله: { وما كنت متخذ المضلين عضداً } قال: أعواناً.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي، عن ابن عباس في قوله: { وجعلنا بينهم موبقاً } يقول: مهلكاً.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: { موبقاً } يقول: مهلكاً.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: { موبقاً } قال: واد في جهنم.

وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن أنس في قوله: { وجعلنا بينهم موبقاً } قال: واد في جهنم من قيح ودم.

وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي، عن ابن عمر في قوله: { وجعلنا بينهم موبقاً } قال: هو واد عميق في النار، فرق الله به يوم القيامة بين أهل الهدى والضلالة.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عمرو البكالي قال: الموبق الذي ذكر الله، واد في النار بعيد القعر يفرق به يوم القيامة بين أهل الإسلام، وبين من سواهم من الناس.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة في قوله: { موبقاً } قال: هو نهر في النار يسيل ناراً، على حافتيه حيات أمثال البغال الدهم، فإذا ثارت إليهم لتأخذهم استغاثوا بالإقتحام في النار منها.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن كعب قال: إن في النار أربعة أودية يعذب الله بها أهلها: غليظ، وموبق، وأثام، وغي.