أخرج البزار، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النعم من الله عليه ". وأخرج الطبراني، عن سعد بن جنادة قال: " لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيه شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اجمعوا من وجد عوداً فليأت، ومن وجد عظماً أو شيئاً فليأت به " قال: فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركاماً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أترون هذا؟ فكذلك تجتمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق الله رجل لا يذنب صغيرة ولا كبيرة فإنها محصاة عليه " ". وأخرج ابن مردويه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله طالباً ". وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: { لا يغادر صغيرة ولا كبيرة } قال: الصغيرة التبسم، والكبيرة الضحك. وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في الآية قال: الصغيرة التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين، والكبيرة القهقهة بذلك. وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { ويقولون يا ويلتنا } الآية. قال: يشتكي القوم كما تسمعون. الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلماً، فإياكم والمحقرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه. وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في الآية. قال: سئلوا حتى عن التبسم، فقيل فيم تبسمت يوم كذا وكذا؟!.