الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً } * { أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً } * { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً } * { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً } * { هُنَالِكَ ٱلْوَلاَيَةُ لِلَّهِ ٱلْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً } * { وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ ٱلرِّياحُ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً }

أخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحسبان العذاب.

وأخرج الطستي، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: { حسباناً من السماء } قال: ناراً. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول:
بقية معشر صبت عليهم   شآبيب من الحسبان شهب
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: { حسباناً من السماء } قال: ناراً.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { فتصبح صعيداً زلقاً } قال: مثل الجرز.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { حسباناً من السماء } قال: عذاباً { فتصبح صعيداً زلقاً } أي قد حصد ما فيها فلم يترك فيها شيء { أو يصبح ماؤها غوراً } أي ذاهباً قد غار في الأرض { وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه } قال يصفق { على ما أنفق فيها } متلهفاً على ما فاته.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله: { صعيداً زلقاً } قال: الصعيد الأملس، والزلق التي ليس فيها نبات { وأحيط بثمره } قال: بثمر الجنتين فأهلكت { فأصبح يقلب كفيه } يقول: ندامة عليها { وهي خاوية على عروشها } قال: قلب أسفلها أعلاها.

وأخرج ابن المنذر، عن الضحاك في قوله: { أحيط بثمره } قال: أحاط به أمر الله فهلك.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { ولم تكن له فئة } قال: عشيرة.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { ولم تكن له فئة } قال: عشيرة.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: { ولم تكن له فئة } أي جند يعينونه { من دون الله وما كان منتصراً } أي ممتنعاً.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن مبشر بن عبيد قال: { الولاية } الدين والولاية ما أتولى.

وأخرج الحاكم وصححه، عن صهيب " أن - النبي صلى الله عليه وسلم - لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها ".