الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } * { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَآئِكِ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً }

أخرج ابن المبارك وابن أبي حاتم، عن المقبري قال: بلغني أن عيسى ابن مريم كان يقول: يا ابن آدم، إذا عملت الحسنة فاله عنها، فإنها عند من لا يضيعها. ثم تلا { إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً } وإذا عملت سيئة فاجعلها نصب عينيك.

وأخرج ابن مردويه عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدت أساوره، لطمس ضوءه ضوء الشمس كما يطمس ضوء النجوم ".

وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن أدنى أهل الجنة حلية عدلت حليته بحلية أهل الدنيا جميعاً، لكان ما يحليه الله به في الآخرة أفضل من حلية أهل الدنيا جميعاً ".

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن كعب الأحبار قال: " إن لله ملكاً - وفي لفظ -: في الجنة ملك، لو شئت أن أسميه لسميته، يصوغ حلى أهل الجنة من يوم خلق إلى أن تقوم الساعة، ولو أن حلياً منها أخرج لرد شعاع الشمس. وإن لأهل الجنة أكاليل من در، لو أن إكليلاً منها دلي من السماء الدنيا لذهب بضوء الشمس كما تذهب الشمس بضوء القمر ".

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن عكرمة قال: إن أهل الجنة يحلون أسورة من ذهب ولؤلؤ وفضة، هي أخف عليهم من كل شيء إنما هي نور.

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: { أساور من ذهب } قال: الأساور، المسك.

وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ".

وأخرج النسائي والحاكم عن عقبة بن عامر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير، ويقول: " إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوهما في الدنيا " ".

وأخرج الطيالسي والبخاري في تاريخه والنسائي والبزار وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن ابن عمرو قال: قال رجل: " يا رسول الله، أخبرنا عن ثياب أهل الجنة.. أخلقاً تخلق أم نسجاً تنسج؟ قال: بل يشقق عنها ثمر الجنة ".

وأخرج ابن مردويه من حديث جابر نحوه.

وأخرج البيهقي عن أبي الخير مرثد بن عبدالله قال: في الجنة شجرة تنبت السندس، منه يكون ثياب أهل الجنة.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن الضحاك قال: الاستبرق، الديباج الغليظ، وهو بلغة العجم استبره.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عكرمة قال: الاستبرق، الديباج الغليظ.

السابقالتالي
2