الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } * { وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } * { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً }

أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { وقضى ربك أَلاَّ تعبدوا إلا إياه } قال: التزقت الواو بالصاد، وأنتم تقرؤونها { وقضى ربك }.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وأخرج أبو عبيد وابن منيع وابن المنذر وابن مردويه من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل الله هذا الحرف على لسان نبيكم - صلى الله عليه وسلم - " ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه " فالتصقت إحدى الواوين بالصاْد، فقرأ الناس { وقضى ربك } ولو نزلت على القضاء، ما أشرك به أحد.

وأخرج الطبراني، عن الأعمش قال: كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرأ " ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ".

وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن الضحاك بن مزاحم - رضي الله عنه - أنه قرأها " ووصى ربك " قال: إنهم ألصقوا إحدى الواوين بالصاد فصارت قافاً.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { وقضى ربك } قال: أمر.

وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } قال: عهد ربك ألا تعبدوا إلا إياه.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: { وبالوالدين إحساناً } يقول: براً.

وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف } فيما تميط عنهما من الأذى الخلاء والبول، كما كانا لا يقولانه، فيما كانا يميطان عنك من الخلا, والبول.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في الآية قال: { لا تقل لهما أف } فما سواه.

وأخرج الديلمي، عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - مرفوعاً، لو علم الله شيئاً من العقوق أدنى من { أف } لَحَرَّمَهُ.

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عروة رضي الله عنه في قوله: { وقل لهما قولاً كريماً } قال: لا تمنعهما شيئاً أرادا.

وأخرج عبد الرزاق في المصنف، عن الحسن - رضي الله عنه - أنه سئل ما برّ الوالدين؟ قال: أن تبذل لهما ما ملكت، وأن تطيعهما فيما أمراك به، إلا أن يكون معصية.

وأخرج ابن أبي شيبة، عن الحسن - رضي الله عنه - أنه قيل له: إلام ينتهي العقوق؟ قال: أن يحرمهما ويهجرهما ويحد النظر إلى وجههما.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9 10  مزيد