أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } قال: هذا دليل من الله دل عليه عباده. وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن المنذر، عن عطاء قال: الاستعاذة واجبة لكل قراءة في الصلاة أو غيرها، من أجل قوله: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }. وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في سننه، عن جبير بن مطعم: " أن النبي لما دخل في الصلاة كبر ثم قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ". وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه كان يتعوذ يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وأخرج أبو داود والبيهقي، عن أبي سعيد قال: " كان رسول الله إذا قام من الليل فاستفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله إلا غيرك، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ". وأخرج أبو داود والبيهقي، عن عائشة رضي الله عنها في ذكر الإفك قالت: " جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه وقال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم... } [النور: 11] الآيات ".