الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سئل عن هذه الآية { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } قال: الحياة الطيبة، الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا. وإذا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل.

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: { فلنحيينه حياة طيبة } قال: الحياة الطيبة، الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا، وإذا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل.

وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: { فلنحيينه حياة طيبة } قال: يأكل حلالاً ويشرب حلالاً ويلبس حلالاً.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { حياة طيبة } قال: الكسب الطيب والعمل الصالح.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { حياة طيبة } قال: السعادة.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب من طرق، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { فلنحيينه حياة طيبة } قال: القنوع. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: " اللهم قنّعني بما رزقتني وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير ".

وأخرج وكيع في الغرر، عن محمد بن كعب القرظي في قوله: { فلنحيينه حياة طيبة } قال: القناعة.

وأخرج وكيع عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القناعة مال لا ينفد ".

وأخرج مسلم عن ابن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه ".

وأخرج الترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيد، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قد أفلح من هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع به ".

وأخرج وكيع في الغرر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القناعة مال لا ينفد ".

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: { حياة طيبة } قال: ما تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة.