الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن مزيدة بن جابر في قوله: { وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم } قال: نزلت هذه الآية في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم، كان من أسلم بايع على الإسلام فقال: { وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها } فلا تحملنكم قلة محمد وأصحابه وكثرة المشركين أن تنقضوا البيعة التي بايعتم على الإسلام.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: { ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها } قال: تغليظها في الحلف: { وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً } قال: وكيلاً.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله: { ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها } يقول: بعد تشديدها وتغليظها.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: { ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها } يعني، بعد تغليظها وتشديدها { وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً } يعني في العهد شهيداً، والله أعلم بالصواب.