الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } * { وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ } * { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ ٱلأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله { لكم فيها دفء } قال: الثياب { ومنافع } قال: ما تنتفعون به من الأطعمة والأشربة.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله { لكم فيها دفء ومنافع } قال: نسل كل دابة.

وأخرج الديلمي عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البركة في الغنم، والجمال في الإبل ".

وأخرج ابن ماجة عن عروة البارقي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الابل عزّ لأهلها، والغنم بركة ".

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله { ولكم فيها جمال حين تريحون } قال: إذا راحت كأعظم ما يكون أسنمة، وأحسن ما تكون ضروعاً { وحين تسرحون } قال: إذا سرحت لرعيها. قال قتادة: وذكر لنا " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، سئل عن الإِبل فقال: " هي عز لأهلها ".

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله: { وتحمل أثقالكم إلى بلد } قال يعني مكة { لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس } قال: لو تكلفتموه لم تطيقوه إلا بجهد شديد.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله { إلا بشق الأنفس } قال: مشقة عليكم.

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغوا إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم ".

وأخرج أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس، عن أبيه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل، فقال لهم: " اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبه خير من راكبها، وأكثر ذكراً لله تعالى منه ".

وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء بن دينار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتخذوا ظهور الدواب كراسي لأحاديثكم، فرب راكب مركوبة هي خير منه وأطوع لله منه وأكثر ذكراً ".

وأخرج ابن أبي شيبة، عن حبيب قال: كان يكره طول الوقوف على الدابة، وأن تضرب وهي محسنة.

وأخرج أحمد والبيهقي، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثير ".

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { لتركبوها وزينة } قال: جعلها لتركبوها وجعلها زينة لكم.

السابقالتالي
2 3