الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } * { وَعَلامَاتٍ وَبِٱلنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } * { أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } * { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ } * { أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } * { إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } * { لاَ جَرَمَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ }

أخرج ابن عبد حميد وابن جرير وابن المنذر من طريق قتادة، عن الحسن عن قيس بن عباد قال: إن الله لما خلق الأرض جَعَلتْ تَمور، فقالت الملائكة ما هذه بمُقِرَّة على ظهرها أحداً، فأصبحت صبحاً، وفيها رواسيها، فلم يدروا من أين خلقت، فقالوا ربنا هل من خلقك شيء أشد من هذا؟ قال: نعم، الحديد، فقالوا: هل من خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال: نعم، النار. قالوا: ربنا، هل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال: نعم! الماء. قالوا: ربنا، هل من خلقك شيء هو أشد من الماء؟ قال: نعم الريح. قالوا: ربنا، هل من خلقك شيء هو أشد من الريح؟ قال: نعم الرجل. قالوا: ربنا، هل من خلقك شيء هو أشد من الرجل؟ قال: نعم المرأة.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { رواسي } قال: الجبال { أن تميد بكم } قال: أثبتها بالجبال، ولولا ذلك ما أقرت عليها خلقاً.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { رواسي أن تميد بكم } قال: حتى لا تميد بكم. كانوا على الأرض تمور بهم لا يستقر بها، فأصبحوا صبحاً، وقد جعل الله الجبال، وهي الرواسي أوتاداً في الأرض.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله { أن تميد بكم } قال: أن تكفأ بكم، وفي قوله وأنهاراً قال بكل بلدة.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله { وسبلاً } قال: السبل هي الطرق بين الجبال.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم و الخطيب في كتاب النجوم، عن قتادة في قوله { وسبلاً } قال: طرقاً { وعلامات } قال: هي النجوم.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله { وعلامات } قال: أنهار الجبال.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن الكلبي في قوله { وعلامات } قال: الجبال.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله { وعلامات } يعني معالم الطرق بالنهار { وبالنجم هم يهتدون } يعني بالليل.

وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن إبراهيم { وعلامات } قال: هي الاعلام التي في السماء { وبالنجم هم يهتدون } قال: يهتدون به في البحر في أسفارهم.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } قال منها ما يكون علامة، ومنها ما يهتدى به.

وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل منازل القمر.

وأخرج ابن المنذر، عن إبراهيم، أنه كان لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { أفمن يخلق كمن لا يخلق } قال: الله هو الخالق الرازق، وهذه الأوثان التي تعبد من دون الله تُخْلَقُ ولا تخلقُ شيئاً، ولا تملك لأهلها ضراً ولا نفعاً.

السابقالتالي
2 3 4 5 6