الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } * { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } * { وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } * { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ } * { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَٱصْفَحِ ٱلصَّفْحَ ٱلْجَمِيلَ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ }

أخرج ابن مردويه وابن عساكر، عن ابن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ان مدين وأصحاب الأيكة، أمتان بعث الله إليهما شعيباً ".

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس { وإن كان أصحاب الأيكة } قال: قوم شعيب و { الأيكة } ذات آجام وشجر كانوا فيها.

وأخرج ابن جرير عن خصيف في قوله { أصحاب الأيكة } قال: الشجر. وكانوا يأكلون في الصيف الفاكهة الرطبة، وفي الشتاء اليابسة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين } ذكر لنا أنهم كانوا أهل غيضة، وكان عامة شجرهم هذا الدوم، وكان رسولهم فيما بلغنا شعيب، أرسل إليهم وإلى أهل مدين، أرسل إلى أمتين من الناس وعذبتا بعذابين شتى. أما أهل مدين، فأخذتهم الصيحة. وأما { أصحاب الأيكة } فكانوا أهل شجرٍ متكاوش. ذكر لنا أنه سلط عليهم الحر سبعة أيام لا يظلهم منه ظل ولا يمنعهم منه شيء، فبعث الله عليهم سحابة فجعلوا يلتمسون الروح منها، فجعلها الله عليهم عذاباً، بعث عليهم ناراً فاضطرمت عليهم فأكلتهم. فذلكعذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم } [الشعراء: 189].

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله { أصحاب الأيكة } قال: الغيضة.

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير { أصحاب الأيكة } قال: أصحاب غيضة.

وأخرج ابن جرير عن قتادة قال { الأيكة } الشجر الملتف.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { أصحاب الأيكة } أهل مدين. و { الأيكة } الملتفة من الشجر.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { الأيكة } مجمع الشجر.

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: إن أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب: أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها، فملا خرجوا منها أصابهم فزع شديد، ففرقوا أن يدخلوا البيوت أن تسقط عليهم، فأرسل الله عليهم الظلة فدخل تحتها رجل فقال: ما رأيت كاليوم ظلاً أطيب ولا أبرد!... هلموا أيها الناس. فدخلوا جميعاً تحت الظلة، فصاح فيهم صيحة واحدة فماتوا جميعاً.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله { وإنهما لبإمام مبين } يقول: على الطريق.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { لبإمام مبين } قال: طريق ظاهر.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله { وإنهما لبإمام مبين } قال: بطريق معلم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { لبإمام مبين } قال: طريق واضح.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله { لبإمام مبين } قال: بطريق مستبين.

السابقالتالي
2 3 4