الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ } * { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } * { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } * { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } * { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } * { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { ٱدْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ } * { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَٰناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ } * { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ }

أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون } قال: أراد إبليس أن لا يذوق الموت، فقيل { إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم } قال: النفخة الأولى يموت فيها إبليس، وبين النفخة والنفخة أربعون سنة. قال: فيموت إبليس أربعين سنة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { قال فإنك من المنظرين } قال: فلم ينظره إلى يوم البعث، ولكن أنظره إلى الوقت المعلوم.

وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { إلا عبادك منهم المخلصين } يعني المؤمنين.

وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إلا عبادك منهم المخلصين } قال: هذه ثنية الله.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { هذا صراط عليّ مستقيم } قال: الحق يرجع إلى الله، وعليه طريقه لا يعرج على شيء.

وأخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله { هذا صراط عليّ مستقيم } يقول: إليّ مستقيم.

وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن زياد بن أبي مريم وعبد الله بن كثير، أنهما قرآ " هذا صراط مستقيم " وقالا { عليّ } هي إليّ وبمنزلتها.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه أنه قرأ { هذا صراط عليّ مستقيم } أي رفيع مستقيم.

وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، عن ابن سيرين أنه كان يقرأ { هذا صراط علي مستقيم } يعني رفيع.

وأخرج ابن جرير عن قيس بن عبّاد أنه قرأ { هذا صراط علي مستقيم } يقول: رفيع.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } قال: عبادي الذين قضيت لهم الجنة { ليس لك عليهم } أن يذنبوا ذنباً إلا أغفره لهم.

وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: لما لعن إبليس تغيرت صورته عن صورة الملائكة، فجزع لذلك فرنّ رنّة. فكل رنة في الدنيا إلى يوم القيامة منها.

وأخرج ابن جرير عن زيد بن قسيط قال: " كانت الأنبياء تكون لهم مساجد خارجة من قراها، فإذا أراد النبي أن يستنبئ ربه عن شيء، خرج إلى مسجد فصلى ما كتب له ثم سأل ما بدا له. فبينما نبي في مسجده إذ جاء إبليس حتى جلس بينه وبين القبلة، فقال النبي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثاً. فقال إبليس: أخبرني بأي شيء تنجو مني؟ قال النبي: بل أخبرني بأي شيء تغلب ابن آدم؟ فأخذ كل واحد منهما على صاحبه، فقال النبي: إن الله يقول { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } قال إبليس: قد سمعت هذا قبل أن تولد.

السابقالتالي
2 3 4 5 6