الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ }

أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " { ننقصها من أطرافها } قال: ذهاب العلماء ".

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ننقصها من أطرافها } قال: موت علمائها وفقهائها وذهاب خيار أهلها.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير، عن مجاهد - رضي الله عنهما - في قوله { ننقصها من أطرافها } قال: موت علمائها وفقهائها وذهاب خيار أهلها.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ننقصها من أطرافها } قال: موت العلماء.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } قال: كان عكرمة يقول: هو قبض الناس. وكان الحسن يقول: هو ظهور المسلمين على المشركين.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } قال: أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض.

وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } يعني بذلك ما فتح الله على محمد صلى الله عليه وسلم، فذلك نقصانها.

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله { أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } قال: يعني أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، كان ينتقص له ما حوله من الأرضين، فينظرون إلى ذلك فلا يعتبرون، وقال الله في سورة الأنبياء عليهم السلامننقصها من أطرافها أفهم الغالبون } [الأنبياء: 44] قال: بل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الغالبون.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن عطية - رضي الله عنه - في الآية قال: نقصها الله من المشركين للمسلمين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي - رضي الله عنه - في قوله { ننقصها من أطرافها } قال: نفتحها لك من أطرافها.

وأخرج عبد بن حميد، عن الضحاك - رضي الله عنه { أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } قال: أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم أرضاً بعد أرض؟

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ننقصها من أطرافها } يقول: نقصان أهلها وبركتها.

السابقالتالي
2