الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىءُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ }

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً } قال: خوفاً للمسافر، يخاف أذاه ومشقته { وطمعاً } للمقيم، يطمع في رزق الله ويرجو بركة المطر ومنفعته.

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله { يريكم البرق خوفاً وطمعاً } قال { خوفاً } لأهل البحر { وطمعاً } لأهل البر.

وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله { يريكم البرق خوفاً وطمعاً } قال: الخوف: ما يخاف من الصواعق، والطمع: الغيث.

وأخرج ابن جرير، عن أبي جهضم موسى بن سالم مولى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن البرق فقال: البرق: الماء.

وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله { يريكم البرق } قال: شعيب الجياني في كتاب الله: الملائكة، حملة العرش أسماؤهم في كتاب الله الحيات، لكل ملك وجه إنسان واسد ونسر، فإذا حركوا أجنحتهم فهو البرق. قال أمية بن أبي الصلت:
رجل وثور تحت رجل يمينه   والنسر للأخرى وليث مرصد
وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { يريكم البرق } قال: ملائكة تمصع بأجنحتها، فذلك البرق. زعموا أنها تدعى الحيات.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن محمد بن مسلم - رضي الله عنه - قال: بلغنا أن البرق له أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه ثور، ووجه نسر، ووجه أسد، فإذا مصع بذنبه فذلك البرق.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: البرق مصع ملك، يسوق السحاب.

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر، وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: البرق ملك يترايا.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والخرائطي في مكارم الأخلاق، والبيهقي في سننه من طرق، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: البرق مخاريق من نار بأيدي ملائكة السحاب، يزجرون به السحاب.

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: البرق مخاريق يسوق به الرعد السحاب.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: البرق اصطفاق البرد.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة، عن كعب - رضي الله عنه - قال: البرق تصفيق الملك البرد، ولو ظهر لأهل الأرض لصعقوا.

وأخرج الشافعي عن عروة بن الزبير - رضي الله عنه - قال: إذا رأى أحدكم البرق أو الودق، فلا يشر إليه وليصف ولينعت.

السابقالتالي
2