الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن النصر بن عربي - رضي الله عنه - قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام مكث أربعة وعشرين عاماً لا يدري أحي يوسف عليه السلام أم ميت، حتى تخلل له ملك الموت فقال له: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت. قال: فأنشدك بإله يعقوب، هل قبضت روح يوسف عليه السلام؟ قال: لا فعند ذلك قال { يا بني، اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله } فخرجوا إلى مصر، فلما دخلوا عليه لم يجدوا كلاماً أرق من كلام استقبلوه به. { قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر }.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { ولا تيأسوا من روح الله } قال: من رحمة الله.

وأخرج ابن جرير، عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { ولا تيأسوا من روح الله } قال: من فرج الله، يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه.