الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلْجَاهِلِينَ }

أخرج سنيد في تفسيره وابن أبي حاتم، عن ابن عيينة رضي الله عنه قال: إنما يوفق من الدعاء للمقدر، أما ترى يوسف عليه السلام قال { رب السجن أحب إلي }؟.. قال: لما قال اذكرني عند ربك، أتاه جبريل عليه السلام فكشف له عن الصخرة فقال: " ما ترى؟ قال: أرى نملة تقضم. قال: يقول ربك انا لم أنس هذه، أنساك؟ أنا حبستك. أنت قلت { رب السجن أحب إلي }.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { وإلا تصرف عني كيدهن } قال: إن لا يكن منك أنت القوى والمنعة، لا تكن مني ولا عندي.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أحب إليهن } يقول: اتبعهن.

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما { أصب إليهن } قال: أطاوعهن.

وأخرج أبو الشيخ، عن عمرو بن مرة. رضي الله عنه قال: من أتى ذنباً عمداً أو خطأ، فهو جاهل حين يأتيه. ألا ترى إلى قول يوسف عليه الصلاة والسلام { أصب إليهن وأكن من الجاهلين }؟ قال: فقد عرف يوسف أن الزنا حرام، وإن أتاه كان جاهلاً.