الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ } * { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً وَقَالَ يٰأَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَيۤ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ ٱلْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ ٱلشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِيۤ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ }

أخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال: دخل يعقوب عليه السلام مصر في ملك يوسف عليه السلام، وهو ابن مائة وثمانين سنة، وعاش في ملكه ثلاثين سنة. ومات يوسف عليه السلام وهو ابن مائة وعشرين سنة. قال أبو هريرة - رضي الله عنه - وبلغني أنه كان عمر إبراهيم خليل الله مائة وخمسة وتسعين سنة.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { آوى إليه أبويه } قال: أبوه وأمه ضمهما.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال: أبوه وخالته، وكانت توفيت أم يوسف في نفاس أخيه بنيامين.

وأخرج أبو الشيخ عن سفيان بن عيينة { ورفع أبويه } قال: كانت الخالة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي اله عنهما - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال: السرير.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال: السرير.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال: مجلسه.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - في قوله { وخروا له سجداً } قال: كان تحية من كان قبلكم السجود، بها يحيي بعضهم بعضاً، وأعطى الله هذه الأمة السلام تحية أهل الجنة، كرامة من الله عجلها لهم ونعمة منه.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { وخروا له سجداً } قال: ذلك السجود تشرفة، كما سجدت الملائكة عليهم السلام تشرفة لآدم عليه السلام، وليس بسجود عبادة.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { وخروا له سجداً } قال: بلغنا أن أبويه واخوته سجدوا ليوسف عليه السلام إيماء برؤوسهم، كهيئة الأعاجم، وكانت تلك تحيتهم كما يصنع ذلك ناس اليوم.

وأخرج ابن جرير عن الضحاك وسفيان - رضي الله عنهما - قالا: كانت تلك تحيتهم.

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم والبيهقي في شعب الإِيمان، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: كان بين رؤيا يوسف عليه السلام وبين تأويلها، أربعون سنة.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي، عن عبد الله بن شداد - رضي الله عنه - قال: كان بين رؤيا يوسف عليه السلام وتأويلها.

السابقالتالي
2 3