الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيۤءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ }

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم وضاق بهم ذرعاً } قال: ساء ظناً بقومه وضاق ذرعاً باضيافه، وقال { هذا يوم عصيب } يقول: شديد.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: ساء ظناً بقومه يتخوفهم على أضيافه وضاق ذرعاً باضيافه مخافة عليهم.

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل { يوم عصيب } قال: يوم شديد. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
هم ضربوا قوانس خيل حجر   بجنب الردء في يوم عصيب
وقال عدي بن زيد:
فكنت لو أني خصمك لم أعوّد   وقد سلكوك في يوم عصيب